بكتيريا السالمونيلا
نوع من أنواع بكتيريا الأمعاء التى تصيب الجهاز الهضمى للطيور وتسبب إلتهابات معوية متدرجة الحده قد تصل فى حالة عدم تقديم المساعدة الطبية للطيور إلى النفوق، وتصيب السالمونيلا جميع الطيور بلا إستثناء، كما يوجد أكثر من 2500 نوع من السالمونيلا يصيب طيور الزينة، منها حوالي 50 نوع يصيب طيور الزينة وحدها فقط، ولكن تختلف أعراض مرض السالمونيلا فى الظهور على الطيور من نوع لأخر، فتستطيع فصيلة البغبغاوات مثل البادجى والكوكتيل واريدرام وغيرها من طيور الزينة فى مقاومة وتحمل الإصابة بالسالمونيلا فترة أكبر من العصافير صغيرة الحجم مثل الكنارى والحسون والجاوا ومثيلاتها من الطيور، والتى ينتقل بينها مرض السالمونيلا بالعدوى بواسطة طرق مختلفة وهى :
- الإصابة بمرض السالمونيلا عن طريق الماء والطعام الملوث
- الإصابة بالسالمونيلا عن طريق الهواء الملوث والحامل لبكتيريا السالمونيلا داخل مكان التربية
- الإصابة عن طريق إدخال طيور جديدة مصابة وسط الطيور السليمة
- الإصابة عن طريق الحشرات والقوارض
- إصابة الفروخ داخل البيضة قبل الفقس ونفوقها عن طريق قشرة البيض
- إصابة الفروخ الصغيرة أثناء فترة الحضانة من أهالى الطيور بواسطة التأكيل
اعراض مرض السالمونيلا فى طيور الزينة
تختلف أعراض الإصابة بمرض السالمونيلا من طيور لأخري فى شكل الظهور وحدته, فنجد أعراض السالمونيلا فى طيور الزينة تختلف عن أعراض الاصابة فى سالمونيلا الدواجن وسالمونيلا الحمام، ولكن بعض الاعراض الأولية للإصابة قد تتشابة مثل ظهور الإسهال الاخضر ذو الرائحة الكريهة، وفقدان الطائر للشهية، ونزول مفاجاء وسريع فى الوزن يصل فى الحالات المتقدمة لبروز فى عظمة الصدر، وقد تجد بعض الطيور تقبل على شرب الماء بكميات أكبر من المعتاد منها فى الظروف الطبيعية، ومن ضمن الأعراض الظاهرة على الطيور الكبيرة فى حالة الأصابة بعدوى السالمونيلا، ظهور بعض التقرحات او البقع الحمراء والممزوجة ببعض اللون الأزرق على عضلات الأجنحة والرقبة، وفى حالة الإهمال من المربي فى تقديم العلاج المناسب للسالمونيلا تتطور أعراض المرض لتصل لمرحلة متقدمة تتمكن منها بكتيريا السالمونيلا من الجهاز العصبى للطائر، تجعلة يفقد الإتزان وعدم القدرة على الوقوف والحركة وتناول الطعام، ويطلق علي هذة الحالة (مرض الروشة) بين المربين أما أعراض السالمونيلا فى زغاليل الطيور والتى تكون أضعف مقاومة للمرض، فيظهر عليها فى شكل تشنجات وتقلصات عضلية تجعلها غير قادرة على المشي بشكل سليم، مع وجود إسهال مائي أصفر مائل إلى اللون الأخضر، يصاحبة ضعف حاد لكامل الجسم يودى سريعاً الى موتها.
طريقة الوقاية من مرض السالمونيلا
تستطيع بكتيريا السالمونيلا من الإنتشار بين الطيور عن طريق العدوى من الطيور المصابة بالسالمونيلا إلى باقى الطيور، لذلك يجب الإهتمام بالنقاط التالية للحفاظ على سلامة الطيور.
- التأكد من نظافة الماء والطعام المقدم للطيور وخصوصاً الذى يحتوى على مصادر حيوانية مثل البيض لسهولة إنتقال العدوى عن طريق قشرتة.
- عدم تبادل الادوات المستخدمة للرعاية مثل الأكالات والمساقى والاقفاص والعشوش بين الطيور بدون تطهير جيد لها.
- عدم ملامسة فضالات الطيور المصابة ثم ملامسة الطيور السليمة بعدها بدون غسل اليدين جيداً.
- عدم تزاوج أى طيور مصابة بالسالمونيلا قبل العلاج والتأكد من الشفاء التام لها.
- عدم تقديم أى خضروات للطيور المصابة .
- عدم نقل البيض من عشوش مصابة إلى طيور سليمة للتحضين .
- يجب إبعاد الطيور المصابة وعزلها فى مكان خاص للعلاج منعاً لإنتشار السالمونيلا فى المكان.
- عدم إدخال طيور جديدة للمكان قبل معرفة حالتها الصحية وعدم إصابتها بالسالمونيلا.
- الحفاظ الدائم على نظافة مكان التربية بالكامل على مدار الإسبوع.
علاج مرض سالمونيلا الطيور
فى حالة ظهور أى أصابة بمرض السالمونيلا داخل مكان التربية، لابد من التعامل بحذر شديد معها حفاظاً على سلامتك أولا، وذلك لأن بكتيريا السالمونيلا معدية للإنسان مثل الطيور، فيجب إستعمال القفازات قبل التعامل مع الحالة المصابة والتى يتم إبعادها عن المكان وتطهيرة جيداً بكامل مشتملاتة، ثم متابعة الطيور الموجود بداخله على مدار إسبوع كامل للتأكد من عدم ظهور أعراض مرضية أخري بين الطيور السليمة، وفى خلال تلك الأثناء يتم تقديم العلاج المناسب للطائر المصاب بالسالمونيلا، ويوجد أكثر من طريقة متبعة للعلاج، منها علاج السالمونيلا بالأعشاب الطبيعية ومنها علاج السالمونيلا بالثوم والكزبرة (الكسبرة) ويتبع هذة الطريقة فى العلاج معظم مربين طيور الحمام والدواجن، ولكن تظل نسب الشفاء من إصابة الطيور بعدوى السالمونيلا ليست الطريقة المستخدمة فى العلاج، بل مدى حجم الإصابة وسوء الحالة وأعراضها الظاهرة على الطائر المصاب وقدرة مناعتة للمقاومة، كما يفضل بعض الأطباء البيطرين على ضرورة التخلص من الطيور المصابة بالسالمونيلا حتى لو إستجابت للعلاج، لانها تظل حاملة للعدوى منة جهة ومن جهة أخري عدم وجود فاعلية مثبتة للمضادات الحيوية فى القضاء على بكتيريا السالمونيلا بشكل قاطع وفعال، ومع ذلك يمكن إستخدام بعض الأدوية لعلاج مرض الساالمونيلا والتى منها :
- كولى بريم
ويتم إستخدام الكولى بريم فى علاج عدوى السالمونيلا مع طيور الزينة والحمام والدواجن بواقع 1سم لكل لتر ماء أو خمس نقط على المسقى مع تغير الماء كل 12 ساعة.
- فلوريكلول
نفس الجرعة يتم وضع خمس نقط على المسقى للعصافير والببغاوات اما الطيور الداجنة والحمام 1سم على لتر ماء نظيف.
ويمكن إستخدام بعض الأدوية البشرية مع أنتينال الإسهال للقضاء على السالمونيلا والتى منها:
- كلورامفينكول
- ابرماسين
- اموكسلين
- تريميثوبريم
- سيدوستين
فمعظم تلك الأدوية لها تأثير إيجابى على بكتيريا السالمونيلا ولكن لا يتم إستخدامها مع الطيور الداجنة لوجود أثار جانبية تؤثر على صحة الإنسان فى حالة تناولها، كما يتم تقديم المساعدة الطبية للطيور المصابة لحين التخلص من العدوى بميكروب السالمونيلا دون إنقطاع، والتى قد تستغرق فترة طويلة من الزمن حتى تعود الطيور لطبيعتها وحجمها ونشاطها المعهود.
حفظ الله طيورنا جميعاً من كل سوء، وأي إستفسار حول السالمونيلا ضع تعليقك أسفل الموضوع وسوف يتم التواصل معك.
جزاكم الله خيرا
ردحذف